تأثير تصنيع الإعلانات الأجنبية على قطاع الإعلان في العراق

تأثير تصنيع الإعلانات الأجنبية على قطاع الإعلان في العراق

في تحول ملحوظ داخل قطاع الإعلانات، يتجه المستثمرون والمعلنون من غير العراقيين بشكل متزايد نحو السوق العراقي. هذه الخطوة الاستراتيجية لا تعكس فقط تطورًا هامًا لصناعة الإعلانات في العراق فقط، بل تشير أيضًا إلى احترافية جديدة في التواصل مع الجمهور العراقي وفهم الرسائل الإعلانية.

 

في السابق، اعتمد معلنو وسائل الإعلام في العراق على الشركات الإقليمية للوصول إلى الجمهور بشكل أكبر. فكانت الوكالات الإعلانية الإقليمية تهيمن على السوق العراقي، مقدمة احترافية في خدمة العملاء والتعامل مع الزبائن عبر استعانة فنية او ثقافية بسيطة من كفاءات عراقية فكانت مشاركة المواهب العراقية في مشاريع الإعلانات نقطة خلاف، مما أدى في كثير من الأحيان إلى ضعف بالنتائج وجدل غير بناء حول الربحية مقابل النتائج المتوقعة. هذه الديناميكية أدت إلى موقف خاسر لجميع الأطراف المعنية.

وعلى الرغم من ذلك، فقد ساهمت المشاركة بالأعمال كثيراً برفع مستوى الكفاءات العراقية ويشير التدفق الحالي للمعلنين الأجانب إلى اعتراف متزايد بالإمكانات المتاحة في السوق العراقي. وعلى اساس هذا التطور المهني، يتم اختيار شركات الإعلانات الان داخل العراق للتفاعل بشكل ادق مع الجمهور المحلي.

 

واحد اهم تلك التوجهات الجديدة هذا العام هي الاهتمام المتزايد من العلامات التجارية للسلع الاستهلاكية السريعة الحركة(FMCG) من السعودية والإمارات، وشركات الاغذية والأثاث التركية، وشركات البناء والإنشاء المصرية في السوق العراقية حيث تسعى هذه الشركات حاليًا الى اعتماد وكالات إعلانية عراقية لتطوير استراتيجياتها التسويقية وتنفيذ الحملات الإعلانية.

 

والان، تشير التطورات الأخيرة داخل قطاع الإعلانات ووسائل الإعلام العراقية إلى تحول إيجابي لصالح وكالات الإعلان العراقية من حيث تقديم خدمات تنافسية وتولي اهتمامًا أكبر لتفاصيل الرسائل الإعلانية. للالتزام بالاحترافية والاستعداد للتكيف مع احتياجات وتفضيلات الجمهور العراقي.

 

إحدى الشركات التي تقف في صدارة هذا التحول هي "ميديا مايند"، التي تفخر بدورها في إعادة تشكيل المشهد الإعلاني في العراق. من خلال التعاون مع جميع الشركاء العاملين في قطاع الإعلان والابتكار في الية تنفيذ الاعمال والايمان بالتخصص لضمان رضا المعلنين عن جودة رسائلهم الاعلانية للجمهور.

والأهم في كل ذلك هو الحفاظ على الثقة التي يمنحها المستثمر او المعلن والتي تضمن استمرار تدفق الاعمال والذي بدوره يدفع باتجاه النمو الاقتصادي وتعزيز التبادل الثقافي داخل العراق وعبر المنطقة.